ترتيب أقوى دول العالم

·

تظل الولايات المتحدة والصين وروسيا دون منافس كأقوى دول في العالم ، وفقًا لتصنيفات القوى العالمية التي نشرتها مجلة “US News & World Report”. جاءت هذه التصنيفات كجزء من دراسة “أفضل البلدان”، حيث استفادت من آراء 17 ألف شخص حول أفكارهم حول 87 دولة مختلفة. ويستند التصنيف إلى تقييم تأثير الدول بناءً على تصورات المشاركين حول القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية.

وفي ما يلي ترتيب أقوى عشر دول في العالم:

1. الولايات المتحدة الأمريكية

تم وصف الولايات المتحدة الأمريكية في المجلة بأنها “القوة العالمية المهيمنة”، حيث أحتفظت البلاد بمكانتها الرائدة في تصنيف القوة العالمية. أوضح التقرير أن اقتصاد الولايات المتحدة يعد الأكبر في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، الذي يبلغ 25.5 تريليون دولار، مشيرًا إلى أنها تتصدر أيضًا كأقوى دولة تكنولوجيا في العالم. بالإضافة إلى ذلك، أوضحت المجلة أن الولايات المتحدة تحتل موقعًا رياديًا في إنتاج النفط والغاز الطبيعي على مستوى العالم، وتحتفظ بأكبر احتياطيات الفحم. كما ألمح التقرير إلى النفوذ العالمي لصناعة الإعلام الكبيرة في الولايات المتحدة وصادراتها الواسعة حول العالم. وبوصفها موطنًا لبعض من أفضل الجامعات على مستوى العالم، ولأدوارها البارزة في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي، تُظهر الولايات المتحدة قوة وتأثيرًا على المستوى العالمي. ومع ذلك، ألمح التقرير أيضًا إلى بعض “التحديات الداخلية” التي تواجهها الولايات المتحدة، بما في ذلك سياسات الانقسام وتداول الأسلحة النارية والتوترات العرقية وعدم المساواة في الدخل.

2. الصين

أشارت المجلة إلى أن الصين تحتل المرتبة الثانية كأكبر دولة في العالم من حيث المساحة، وتمتلك ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم. وأوضحت أن الصين قد أصبحت واحدة من أسرع الاقتصاديات الكبرى في التطور منذ إجراء الإصلاحات في عام 1978، حيث ساهم النمو الاقتصادي السريع في رفع ملايين الأشخاص من حالة الفقر. ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن هذا النمو قد أحدث تحديات، من بينها زيادة في عدم المساواة وتلوث البيئة في البلاد، إضافة إلى تصاعد التوترات مع بعض الدول الكبرى الأخرى، مثل الولايات المتحدة التي تنتقد سجل الصين في مجال حقوق الإنسان. ورغم امتلاك الصين للأسلحة النووية، إلا أنها عضو في المنظمات الدولية البارزة، مثل منظمة التجارة العالمية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مما يعزز مكانتها كدولة قوية.

3. روسيا

رغم معاناتها في حرب أوكرانيا التي اندلعت في فبراير (شباط) 2022 وأدت إلى عزل البلاد تدريجياً، إلا أن روسيا استمرت في الحفاظ على مركزها الثالث في تصنيف القوة العالمية.
أشارت المجلة إلى أن جزءًا من قوة روسيا يأتي من حجمها الضخم، إذ تعتبر روسيا أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، وهو أمر يعتبر “صعب التصور”. تُعزز مكانتها أيضًا بسبب حدودها المشتركة مع العديد من البلدان والحدود البحرية مع اليابان والولايات المتحدة.
وأشارت المجلة إلى أهمية الصناعات الكبرى في روسيا، مثل إنتاج النفط والغاز الطبيعي، والزراعة، وصيد الأسماك، والتصنيع، بالإضافة إلى تاريخها كمصدر رئيسي للأسلحة. وأبرز التقرير مساهمات روسيا في المجال الثقافي من خلال مؤلفين مشهورين وفي العلوم من خلال تاريخها في استكشاف الفضاء.
تُشير المجلة أيضًا إلى عضوية روسيا في منظمات دولية مهمة مثل مجموعة العشرين ومنظمة التجارة العالمية، بالإضافة إلى دورها كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ورغم تهديدها بالانسحاب من بعض هذه المنظمات.

4. ألمانيا

أشارت المجلة إلى قوة التحالفات الدولية لألمانيا ونفوذها الاقتصادي المرموق، وهذا يعكس المكانة البارزة التي احتلتها في تصنيف العام السابق.
أبرزت المجلة أن ألمانيا تُعَد “الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الاتحاد الأوروبي”، وتتمتع بإحدى أكبر الاقتصادات العالمية، حيث تشكل واحدة من أكبر اللاعبين في ميدان التجارة الدولية.
تحدها تسع دول أخرى وتشارك فعالاً في المنظمات الدولية البارزة، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأشارت المجلة إلى أن ألمانيا تحتضن بعض الشخصيات الريادية في مجالات العلوم الطبيعية والاجتماعية والفنون، بالإضافة إلى أن لديها “قوة عاملة ثرية ومهارات عالية”… ومع ذلك، أشارت إلى بعض التحديات التي تواجهها، مثل تزايد شيخوخة السكان.

5. المملكة المتحدة

أفادت المجلة أن للمملكة المتحدة نفوذًا عالميًا قويًا، يعود جزئياً إلى تاريخها الذي كانت فيه حاكمة للإمبراطورية البريطانية.
ووُصِفت المملكة المتحدة بأنها “دولة متقدمة للغاية وتمتلك تأثيرًا اقتصاديًا وسياسيًا وعلميًا وثقافيًا كبيرًا على الساحة الدولية”.
وتم وصف لندن بأنها “مركز مالي عالمي رائد، وإحدى أكثر المدن جذباً للزوار في العالم”، مع التأكيد على أن المملكة المتحدة تضم عدة من أفضل الجامعات العالمية.
وتُعتبر المملكة المتحدة عضوًا في منظمة التجارة العالمية، ومجموعة العشرين، وحلف شمال الأطلسي، والبنك الدولي، وهي عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولكن وفقًا للصحيفة فإن “دورها على الساحة العالمية يُواجِهُ تحديات جديدة” بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

6. كوريا الجنوبية

ألمحت المجلة إلى القدرة العسكرية البارزة لكوريا الجنوبية والقوة اللافتة لصادراتها.
تعتبر البلاد عضوًا في العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومنظمة التجارة العالمية والمنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا.
أشارت المجلة إلى أن لدى كوريا الجنوبية “واحدة من أكبر المدخرات الوطنية الإجمالية واحتياطيات الاستثمار الأجنبي في العالم”، وأبرزت أيضًا صادراتها الضخمة في مجالات السيارات والتكنولوجيا، حيث تحتوي البلاد على المقرات الرئيسية لشركات مثل سامسونغ وهيونداي وكيا.
صفت المجلة اقتصاد كوريا الجنوبية، الذي يعتمد على التكنولوجيا الفائقة والخدمات، بأنه “قصة نجاح للاستثمار الأجنبي”، وأكدت أنها أصبحت اليوم واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم.

7. فرنسا

أفادت المجلة بأن الاقتصاد الفرنسي يظل واحدًا من أقوى الاقتصادات على مستوى العالم، حيث تلعب السياحة دورًا حيويًا في دعم هذا الأداء الاقتصادي. وأشارت إلى أن فرنسا تتميز بأنها واحدة من أبرز الوجهات السياحية المفضلة على مستوى العالم، وتعتبر من الدول الرائدة في صناعة الأسلحة العالمية.

وفي سياق تاريخي، أكدت المجلة أن فرنسا تحتل مكانة مميزة كإحدى الدول الأقدم في التاريخ، حيث تمتد تأثيراتها بشكل واسع في مجالات العلوم والسياسة والاقتصاد، وتسهم أيضًا في النقاشات الثقافية على مستوى العالم.

وشددت المجلة على أهمية تحالفات فرنسا الدولية القوية ونفوذها الاقتصادي في الحفاظ على مكانتها المرموقة في تصنيف القوة العالمية. كما أضافت أن مشاركتها الفعّالة في المنظمات الدولية والاتحادات الاقتصادية تعزز دورها كلاعب أساسي في الساحة الدولية.

8. اليابان

وصفت المجلة اليابان بأنها إحدى الدول الرائدة “في تقدم مجالات القراءة والكتابة والتكنولوجيا”. أشارت إلى أن اليابان تتميز بتقدمها في مجالات التعليم والتكنولوجيا، مما يعزز مكانتها كدولة متقدمة في عصر المعرفة.

وأوضحت المجلة أن اليابان تحتل المرتبة الثالثة كأكبر اقتصاد في العالم، وهي واحدة من الدول الرائدة في إنتاج السيارات والأجهزة الإلكترونية والصلب على مستوى العالم. ولفتت الانتباه إلى الابتكار والتطور التكنولوجي الذي يعزز القدرة التنافسية للاقتصاد الياباني.

وكشفت الدراسة التي نشرتها المجلة أن النفوذ الاقتصادي لليابان يحتل المرتبة الرابعة عالميًا، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يعكس التفوق الاقتصادي والتجاري لليابان على الساحة الدولية. وقد أظهرت المشاركة الفعّالة في الدراسة من قبل العديد من الدول حجم التأثير الاقتصادي لليابان.

ولاحظت المجلة أن ترتيب اليابان لم يتغير عن العام السابق، مما يؤكد استمرارها في المحافظة على مكانتها البارزة في الساحة الاقتصادية والتكنولوجية العالمية.

9. المملكة العربية السعودية

أفادت المجلة بأن المملكة العربية السعودية تشكل أكبر مورد للنفط في العالم، حيث تسهم بنسبة تقدر بربع إمدادات النفط العالمية. وتضيف أن هذا الدور الريادي يجعلها لاعبًا رئيسيًا في سوق الطاقة العالمية.

وأشارت المجلة إلى أن المملكة العربية السعودية تعتبر عضوًا مؤسسًا في منظمة أوبك، التي تضم العديد من دول إنتاج النفط. وتظل السعودية عضوًا في منظمة التجارة العالمية، وتشارك في هيئات دولية أخرى، مما يؤكد التكامل الدولي لدورها الاقتصادي.

تسلط التقارير الضوء أيضًا على الأبعاد الدينية والثقافية للسعودية، حيث يقوم الملايين من المسلمين من جميع أنحاء العالم بأداء فريضة الحج إلى مكة المكرمة كل عام. وتعكس هذه الفعالية الدينية تأثير السعودية كمركز هام في العالم الإسلامي.

وفي سياق آخر، أظهر التقرير تقدم المملكة العربية السعودية في التصنيف العام، حيث ارتقت إلى المرتبة 9 مقارنة بالعام الماضي، حين كانت في المرتبة 11. وقد ألقى التقرير الضوء بشكل خاص على نفوذ السعودية الاقتصادي والسياسي، مما يعكس تقدمها الواضح في مختلف المجالات.

10. الإمارات العربية المتحدة

أشارت مجلة يو إس نيوز إلى أن اكتشاف النفط في الإمارات في منتصف القرن العشرين أحدث تحولًا هائلًا في ديناميات اقتصادها، حيث سهم هذا الاكتشاف البارز في تحقيق نمو اقتصادي سريع واستدامة.

وفي تحليلها، أوضحت المجلة أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الإمارات قد شهد تحسنًا ملحوظًا، حيث بات يقارب نظيره في دول أوروبا الغربية الكبرى. وأشارت إلى أن هذا الارتفاع في مستوى العيش يعكس التنوع والتطور الاقتصادي الذي شهدته الإمارات في عقود قليلة.

وأوضح التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن الإمارات تحتل مكانة مميزة باعتبارها تمتلك “الاقتصاد الأكثر تنافسية في العالم العربي”. وقامت المجلة بتسليط الضوء على التطورات الابتكارية والإصلاحات الاقتصادية التي شجعت على هذا التنافس وساهمت في تعزيز مكانتها الاقتصادية العالمية.

وبالرغم من هذا التفوق، أشارت المجلة إلى أن الإمارات شهدت تراجعًا بمركز واحد في التصنيف مقارنة بالعام الماضي، وذلك لصالح جارتها السعودية، مما يشير إلى التحديات والديناميات المتغيرة في المنطقة.